الخميس

.,~؛* التـــقـمــــص *؛~,.







بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


.,~؛* تقمص لوحة الفنان سيلفادور دالي *؛~,.






.,~؛* من داخل الصورة *؛~,.


بمجرد النضر الى اللوحة من الوهلة الاولى احس بأجواء مؤلمة وحزينة في مكان
يغلب عليه السواد ليشعرنا بالحزن وهذا الشئ ينطبق على نضرة الام اليائسة
فنضراتها الى ابنها وهو مصلوب وهي لاتملك حول ولاقوة لفعل شيئ ازاء ذالك
الابن الذي عاش طول حياته مابين يديها تطعمه وتسهر على راحته واذ به الان ميت
امام ناضريها فهذا يبث في قلبها الحزن والم الفراق ربما هي تمنت موته بين يديها
وفي احضانها فإن ذلك اهون لها من ان تراه مصلوب في الاعلى ولاتستطيع الوصول
اليه لتحتضنه او على الاقل ان يرفع رأسه وينضر اليها نضرة الوداع وربما هي تحمل
ردائه الاصفر بين يديها لكي تراه فيه وتتذكرابنها بالنضر اليه اما الابن فقد عاش وقتها
الم شديد جدا فليس من السهل على الانسان تحمل ان يغرس في جسمه اسياخ او مسامير
ربما هذا الابن ارتكب جرما كبيرا حتى يفعل به مافعل به او انه قدم نفسه اضحية لشئ
ما اشعر بهذا الالم والحزن الكبير من جراء هذه الضلمة فكيف بحزن هذه الام اليائسة .



.,~؛* من خارج الصورة *؛~,.



في هذه اللوحة قام الفنان سلفادور دالي بوضع مهارته في رسم الاشكال لتكون قريبة من الاشكال الطبيعية فقد بدأها بالمرأة الواقفة في مقدمة اللوحة في الزاوية اليسرى من الاسفل فقد يتضح عليها علامات الحزنبطريقة وقوفها وميلان الرأس قليلا نحو اليمين ووضع اليد اليمنى على الصدر فهذا يدل على حزنهاوابدع الفنان في رسم الخامات المتنوعة ابتدأها بملابس المرأة والتي احس بنعومتها كثيرا ومرونتهاوالخامة الاخرى هي البلاطات الارضية فيتضح عليها الايقاع المنتضم من اللون الابيض والاسودومن خلالها استطاع الفنان من ان يضهر لنا البعد في اللوحة فبدأها بالبلاطات الكبيرة في مقدمة اللوحة ثم تصغر تدريجيا وايضا الصليب والرجل اللذا اخذا الحيز الاكبر في اللوحة اتضح فيه قدرة الفنان في صنعه كثلاثي ابعاد من خلال استخدام الضل والنور والذي بين لنا قدرة هذا الفنان في وضع الضل وتدريجه وخاصة في المربع الذي في خلف الصليب بين لنا مهارة كبيرة يمتلكها هذا الفنان في اضهار الشكل مهما كان لونه ومكانهاما الخلفية فقد طغى عليها اللون البني الغامق لتعطي اللوحة الحزن .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق